الجمعة، 28 فبراير 2020

ماذا يحدث بين الرئيس عبد المجيد تبون وأمراء دول الخليج ؟

يكتبها اليوم عبد الحي بوشريط

الرئيس تبون التقى إلى غاية اليوم بمسؤولين من 3 دول خليجية معنية بالأزمة في ليبيا مسؤولون من السعودية الامارات العربية وقطر ، فهل تلعب الجزائر الآن دورا في المساعدة على انجاح مصالحة بين قطر و ما يسمى دول مقاطعة قطر السعودية والامارات العربية فضلا عن مصر؟ ، القاعدة تقول إنه لا يوجد مجال للصدفة في السياسة، خاصة وأن اللقاءات التي تمت بين الرئيس عبد المجيد تبون بقيادات دول خليجية ، تأتي في وقت تحتاج فيه دول الخليج لمصالحة أو تسوية سياسية، لكن لا يبدوا أن هذا هو الملف الوحيد الموضوع فوق الطاولة بين الرئيس تبون وكبار مسؤولي دول الخليج، فيمن بين ملفات الاهتمام المشترك بين الجزائر ودول الخليج ملف سعر برميل النفط ،و ملف العلاقة المضطربة مع الجارة القوية لدول الخليج ايران واخيرا ملفات حروب سورية ليبيا واليمن .

ازدحمت اجندة الرئيس عبد المجيد تبون باللقاءات الرسمية بزعماء وكبار مسؤولي دول عربية افريقية و غربية منذ الايام الأولى التي اعقبت انتخابه وتنصيبه، لدرجة أنه ومنذ يناير 2020 ، لم يخلوا اسبوع واحد من لقاء أو اجتماع للرئيس تبون مع مسؤول سامي من دول صديقة أو شقيقة او شريكة للجزائر.
الأمر الأكثر اثارة للإنتباه في لقاءات الرئيس عبد المجيد تبون مع كبار مسؤولي الدول العربية، ما يلاحظ من رغبة في ثلاثي الدول الخليجية الأكثر تاثيرا قطر السعودية والامارات العربية المتحدة، فما هو طلب دول الخليج من الجزائر ؟ .

حافظت الجزائر حتى في عهد الرئيس الاسبق بوتفليقة عبد العزيز على موقف ثابت لم يتغير من كل القضايا العربية الشرق أوسطية والخليجية، مواقف الجزائر لم تتغير من قضايا العلاقة مع ايران وملف الحرب الأهلية في سورية و الحرب الأهلية في اليمن وحرب ليبيا المتواصلة منذ عام 2011، والقضية الفبلسطينية بينما تقلبت وتغيرت مواقف أغلب الدول العربية من كل هذه القضايا في العقود الأخيرة، قيادات دول الخليج تدرك تماما الآن حتى وهي تختلف مع الموقف الجزائري من أزمات المنطقة العربية و الشمال افريقية والمغاربية، أن الجزائر كان موقفها الأقرب إلى العقل والمنطق، هذا الموقف، هو اساس قوة الدبلوماسية الجزائرية ، و بالرغم من الازمة الكبيرة التي عاشتها الجزائر في الفترة بعد عام 2014 ، فإن الدبلوماسية الجزائرية لكن لها تأثير ليس بسبب نوعية وزراء الخارجية ، أو الدبلوماسيين العاملين ، بل بسبب الاساس المتين للموقف الجزائري المبني على المنطق وعدالة القضايا، العلاقات القوية التي تربط الجزائر بمختلف الأطراف الدولية ، تجعلها مؤهلة للعب أدوار محورية للمساعدة في حل أزمات كبرى في المنطقة ، بداية من تسوية محتملة بين ما يسمى محور المقاومة ودول الخليج ، إلى المساعدة على إعادة ترتيب البيت العربي من الداخل، وصولا إلى المشاركة في حل الأزمة الليبية .

The post ماذا يحدث بين الرئيس عبد المجيد تبون وأمراء دول الخليج ؟ appeared first on الجزائرية للأخبار.



source http://dzayerinfo.com/ar/%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d9%8a%d8%ad%d8%af%d8%ab-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%b9%d8%a8%d8%af-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ac%d9%8a%d8%af-%d8%aa%d8%a8%d9%88%d9%86-%d9%88%d8%a3/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق